مرحبًا بكم ، نشكركم على زيارة مؤسسة " بتاع جغرافيا " ، نتمنى أن تكون قد حصلت على ما كنت تبحث عنه هنا ، ولا تنسى مُسنادتنا في حلم " مشروع البنك الجغرافي الشامل " ، دمتم في آمان الله .. علي الرحب والسعة . و تذكر دائمًا " الجغرافيا وليدة القدر ، وتاريخ بدايتها من بدء الزمن ، وبسببها إكتشفنا العالم ! مدير المؤسسة : محمد التهامي العليمي .

[أحدث الأخبار][10]

أراء ومقالات!
الجغرافيا البشرية
الجغرافيا الطبيعية.
الحقائق الجغرافية .
الفكر الجغرافي.
الفَلك
المكتبة الإلكترونية
المناهج الدراسية للمراحل التعليمة
جغرافيا اقتصادية
جغرافيا الخرائط
جغرافيا المعادن.
جغرافيا تاريخية
مشكلات بيئية
منوعات
مرحبا بك في مؤسسة بتاع جغرافيا بيتك الجغرافي الثاني . :) للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "بتاع جغرافيا " "" :)

الأستزراع السمكي العام _ والأستزراع داخل مصر !




قال الله سبحانه وتعالى:

( وهو الذى سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا)

تعتبر الأسماك من أهم مصادر الثروة المائية منذ العصر الحجرى الحديث فقد استوطن المصرى القديم قريباً من مياه النيل خاصة فى فصل الفيضان وكانت غنية بالأسماك التى تعيش فى مياهها، وكان أكل السمك محرما فى بعض أيام السنة ولعلهم أرادوا بذلك إفساح المجال لتتكاثر الأسماك فى النيل حيث تقل الأسماك فى وقت انخفاض الماء، ولقد ترك الفراعنة نقوشا بديعة تفيض بالحياة لدرجة تثير الدهشة للأسماك النيلية خاصة على جدران معبد الدير البحرى بطيبة، ومن هذه الأسماك ما يمكن تمييزه بسهولة مثل أسماك البياض، وكان بعض المصريين القدماء يقدسون الأسماك، ويحرمون صيدها أو لمسها أو أكلها مثل اسماك قشر البياض, البنى وثعبان الماء ويعتقدون إنها أرواح طيبة من أرواح الماء، ولقد برع المصريون القدماء فى حفظ الأسماك وتجفيفها، واستخراج البطارخ من بعض أنواعها كما يرى ذلك فى أحد رسوم مقبرة بسقارة، وكانت الأسماك تحنط وتحفظ فى المقابر مع أنواع الطعام والشراب الأخرى. وفى العصر الإغريقي ظهرت الأسماك فى كثير من المناظر أما فى العصر المسيحى فقد أصبحت الأسماك لها معنى جديد، فأصبحت من رموز المسيحية ومن مميزات الفن القبطى فى مصر، وكانت السمكتان المتقاطعتان رمزاً محبباً للفن القبطى فى عصور الاضطهاد، ويلاحظ أن تصوير السمك فى الفن القبطى يعتبر امتداداً لمناظر الصيد فى مصر القديمة إذ أن هناك تشابهاً كبيراً بينهما فترى السمك فى الماء والقارب والصياد منهمكا فى الصيد.

الثروة السمكية في مصر :ـ


تمثل الثروة السمكية فى جمهورية مصر العربية قطاعا هاما فى الاقتصاد القومى إذ يقدر نصيبها من الدخل الزراعى بنحو 4% من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعى وحوالى 15% من قيمة الإنتاج الحيوانى كما أن الإنتاج السمكى حاليا يعطى عائدا يقدر بنحو 6 مليارات جنيه، كما تعلن مصادر هيئة الثروة السمكية، وتعد نسبة ال 15% التى تمثلها الثروة السمكية من قيمة الإنتاج الحيوانى مبنية على أساس الإنتاج البروتينى من اللحوم البيضاء، إلا أنه فى الحقيقة فإن الثروة السمكية تمثل ركيزة أكبر من ذلك فى الاقتصاد القومى إذا ما نظرنا إلى الأسماك نظرة شاملة لجميع الصناعات التى تقوم على خدمة هذه الآلة الربانية العظيمة فمن جهة تعد مصانع لعلائق الأسماك ومكوناتها ومصانع للعلائق المستخدمة فى تربية الحيوانات والدواجن، والتى تقوم أساسا على الأسماك ومخلفات الأسماك، ومن جهة أخرى مصدراً من مصادر التشغيل والعمالة بالمؤسسات والشركات والمصانع والتى تعمل فى مجال المنتجات السمكية، ويقدر عدد العاملين بقطاع صيد الأسماك حوالى 165 ألف عامل ويرتفع هذا العدد لحوالى 200 ألف عامل يمثلون العاملين بجميع القطاعات الاقتصادية للصيد والتوزيع والتصنيع. هذا الكم الهائل من الأيدي العاملة تعتمد فى كسب قوتها اليومى على العمل فى هذا المجال وبالتالى فإن صيانة هذه الثروة هى صيانة للمجتمع وحماية له من البطالة ورفعا لمستوى معيشة مواطنيه هذا بالإضافة إلى تحسين الحالة الصحية للأفراد، وذلك بمدهم بالبروتين الحيوانى عالى القيمة والعديد من الفيتامينات الهامة لتفى باحتياجات محدودى الدخل والطبقات الشعبية من المستهلكين المصريين. ويقدر الإنتاج المحلى من الأسماك بحوالى 1.1 مليون طن/سنوياً، 32% من هذه الكمية يتم اصطياده من المصادر الطبيعية، 68% من المزارع السمكية والمتاح من الأسماك من الإنتاج المحلى بالأسواق المصرية متعددة المصادر فمنها:

·         الأسماك البحرية: مثل القاروص والدنيس, الوقار, السردين, المرجان, المكرونة وسمك موسى علاوة على الجمبرى والكابوريا والسبيط.

·         أسماك المياه العذبة :ومنها البلطى, البياض, القرموط وقشر البياض.

·         أسماك المزارع: ومنها البلطى, المبروك, البورى والقرموط

وصيانة هذه الثروة السمكية بحمايتها من الأمراض هو فى الحقيقة حماية للاقتصاد القومى وكذلك حماية لصحة الإنسان من الأمراض التى تنتقل إليه من الأسماك، وهى بدورها تحتاج إلى علاج وتؤدى إلى انقطاع العامل عن عمله ، وبالتالى إلى فقدان فى الإنتاج. ويجب ألا نغفل قيمة وأهمية الثروة السمكية، فهى تعد مصدراً هاماً للبروتين والبديل البروتينى المتاح لمحدودى الدخل والطبقات الشعبية من المستهلكين المصريين، وتعتبر الأسماك من المواد الغنية بالعديد من العناصر الهامة اللازمة لنمو وبناء جسم الإنسان، كما تتميز بخلوها من الكولسترول بالإضافة إلى مذاقها الطيب مع سهولة هضمها، كما أن للأسماك ومخلفاتها إسهامات كبيرة فى صناعة العلائق المستخدمة فى تربية وتسمين حيوانات المزرعة والدواجن .

من الوجهة الاقتصادية فإن إنتاجية الثروة السمكية منخفضة التكاليف بالمقارنة إلى تكلفة الإنتاج الحيوانى فى فروعه الأخرى كاللحوم الحمراء والدواجن حيث يصل معدل التحول الغذائى للكيلو على النحو التالى:

8:1  للأبقار, 2.7 للدواجن أما الأسماك 1.2:1على مدى 20 عاماً استطاعت مصر أن تحقق  نجاحاً كبيراً فى مجال الاستزراع السمكى الذى أصبح ضرورة لسد الفجوة الغذائية ومواكبة الزيادة المستمرة فى عدد السكان.

ففى خلال العشرين عاما الماضية تم التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى بنظمه المختلفة (انتشارى- شبه مكثف - مكثف)، وتبلغ إنتاجية الفدان بحوالى 1.2-3.5 طن من الأسماك) أى حوالى من (10 إلى 15) ضعف إنتاجية الفدان من المصادر الطبيعية " مصايد بحرية مصايد البحيرات المالحة والعذبة" بالإضافة الى مزارع القطاع الخاص علاوة على الأراضى المزروعة بالأرز التى يتم استخدامها فى تربية أسماك المبروك

أساليب النهوض بالثروة السمكية فى مصر:ـ

من أجل كل ما سبق كانت الحاجة ملحة للنهوض بالثروة السمكية وذلك بإتباع الآتى:

·         الاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية للمياه الداخلية (البحر المتوسط- البحر الأحمر), نهر النيل بروافده والبحيرات الطبيعية والصناعية.

·         إنشاء المرابى السمكية المتطورة والمزارع النموذجية واستحداث مناطق جديدة للاستزراع السمكى فى الأراضى الغير صالحة للزراعة والتى بها مصادر دائمة للمياه والصرف.

·         الاهتمام باختيار افضل الأنواع من الأسماك ملائمة للاستزراع السمكى والعمل على إتباع طرق جديدة فى التكنولوجيا الحيوية لإنتاج سلالات من الأسماك عالية الإنتاج بهدف إمكانية زيادة النمو لها من 200 جرام الى نصف كيلو وتحديد انسب العلائق والبدائل الغذائية المتوازنة لتوفير العناصر اللازمة لنمو الأسماك.

·         المحافظة على الثروة السمكية المتاحة من الأخطار الناجمة عن عدم إتباع الشروط الصحية اللازمة الأمر الذى يؤدى إلى انتشار الأمراض والأضرار بإنتاجيتها هذا بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة العامة بالرقابة الفعالة على الأسماك ومنتجاتها للمقاومة والوقاية من انتشار الأوبئة المختلفة، والتى قد تصيب الإنسان والحيوان بالعدوى من الأسماك.

·         وداعا لأساليب الصيد التقليدية وبدء خطة للتحديث فى أساليب الصيد واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وصولاً إلى زيادة الإنتاج من الأسماك بما يتناسب مع ما تمتلكه مصر من بحار وانهار وفى هذا الإطار يجب تدريب الصيادين على الأجهزة الحديثة والصيانة الميكانيكية للسفن المستخدمة فى الصيد، وذلك للحد من استيراد الأسماك وتوفيرها بأسعار تناسب كل الدخول.

·         لابد من محاولة إنتاج أسماك للتصدير التى تعتبر معركة حياة أو موت للاقتصاد المصرى بجانب تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة الأولى من الأسماك الفاخرة.

مصادر تلوث الأسماك المحلية :

يمكن إحصاء هذه المصادر فى الآتى:

·         التلوث بمخلفات الصرف الصحى حيث تحتوى تلك المخلفات على ميكروبات التسمم الغذائى(سالمونيلا- شيجيلا والميكروب القولونى)، وهذه الميكروبات لها القدرة على التكاثر فى لحم الأسماك وغالبا لا تكون مصحوبة بأعراض ظاهرية.

·         التلوث بالمعادن الثقيلة وأهمها الكادميوم والرصاص والزئبق وحسب المواصفات القياسية المصرية فإن الأسماك الطازجة والمجمدة يجب ألا تحتوى على أكثر من 0.1 رصاص, 0.1 كادميوم بالميليجرام/كجم بينما تكون خالية تماماً من الزئبق.

·         التلوث بالمبيدات الحشرية مثل د.د.ت، داى الدين، PCB ، وتتلوث الأسماك بالمبيدات الحشرية التى تنزل مع ماء الصرف وتتركز فى الأعشاب البحرية والأحياء الدقيقة ومنها الأسماك بالإضافة إلى ما تأخذه الأسماك مباشرة من الماء وكلما ارتفعت نسبة الدهن فى السمك تزيد الفرصة فى تلوثها بنسبة أعلى من المبيدات الحشرية.

·         تلوث الأسماك أثناء تخزينها  وتداولها فى الأسواق وقد يكون من المفيد نزع الأحشاء الداخلية للأسماك ووضع الأسماك بعد ذلك فى ثلج مجروش حيث تأخر فى النشاط البكتيرى إلى اليوم السادس كما تتلوث الأسماك بالفطريات والسموم الفطرية وأهميتها ترجع إلى أنها تمثل عائقا أمام عمليات التنمية والتوسع فى الاستزراع السمكى وهذه المشكلة تنعكس أيضاً على صحة الإنسان المصرى المستهلك لهذه الأسماك.

·         الأسماك باعتبارها سلعة سريعة التلف فى ظل الظروف المناخية الحارة خاصة فى مصر العليا فإن تأثر جودتها ومواصفاتها الصحية أسرع من غيرها من السلع الغذائية وبالتالى فهناك ضرورة لتوفير سبل العناية والمعاملة المطلوبة خلال مراحل التداول المختلفة إذ أن جودة الأسماك تعتمد بالدرجة الأولى على جودة وعدم تلوث الأسماك قبل دخولها مراحل التداول والتصنيع وغيرها، وتوفير كافة الضمانات للحفاظ على مواصفات الجودة خلال مراحل التداول لن تؤتى ثمارها إذا كانت هذه المواصفات عرضة للتغيرات السلبية فى الوسط المائى الذى تعيش فيه الأسماك. وهناك العديد من التشريعات والمواصفات والقرارات بشأن إنتاج، وتداول الأسماك وكلها تهدف إلى ضمان جودة الأسماك سواء كانت منتجة محلياً أو مستوردة وتوفر الشروط الصحية خلال كافة حلقات الإنتاج والتداول، وأهم تلك القوانين القانون رقم 124 لسنة 1983 بشأن حماية الأسماك والأحياء المائية سواء من حيث المحافظة على صلاحية المياه لمعيشة تلك الأحياء أو من حيث تنظيم صيد الأسماك بما يضمن تكاثرها وتواجدها فى المواسم الطبيعية.

مواصفات السمك الطازج :

بصفة عامة فإن الصفات الظاهرية للأسماك تمثل الجزء الأكبر من مواصفات صلاحيتها وجودتها، وهى:

القوام:  متماسك مرن غير منفصل عن العظم.

الرائحة:  السمك الطازج ليس له رائحة سمكية.

العيون:  لامعة صافية شفافة بارزة.

الخياشيم:  لونها أحمر ناصع.

القشور الجلدية:

لامعة غير باهتة وصعبة الفصل، وذلك فى أنواع الأسماك ذات القشور كالبلطى أما الأنواع التى ليس بها قشور كالبياض يراعى أن يكون الجلد أملس غير مجعد.

وفى دراسة حديثة أجريت فى معمل بحوث صحة الحيوان بأسيوط أثبتت أن الفحص الظاهرى يبين صلاحية الأسماك المفحوصة للاستهلاك الآدمى ظاهرياً، ولكن هذا لا يكفى إذ أنه يجب أن يكون الفحص البكتريولوجى مصاحباً للفحص الظاهرى للحكم على صلاحية الأسماك للاستهلاك الآدمى.

الأمراض التى تصيب الأسماك وتؤدى إلى الإضرار بالثروة السمكية:

هناك العديد من تلك الأمراض سواء كانت متوطنة أو وفدت إلينا مع جلب الأسماك من الخارج إلى مزارعنا السمكية، وأهم هذه الأمراض.
  الأمراض الطفيلية :

      الإصابة بطفيل الكوستيا (Costiosis) وتم عزل الطفيل من الأسماك المصرية خاصة اسماك البلطى وتصل نسبة النفوق إلى 90% بين اليرقات والاصبعيات المصابة.

      الإصابة بطفيل الاكيتوفترياس "Icthiophthirosis " وتسبب بقع بيضاء وتتركز الإصابة فى الجلد والخياشيم فى اسماك المياه العذبة واسماك الزينة وتؤدى إلى نفوق عدد كبير من الأسماك المصابة .

      الإصابة بالطفيليات التى تتطفل داخل الدورة الدموية للأسماك (التريبانوسوما والكربتوبيا) مسببة فقر دم شديد خاصة فى اسماك المياه العذبة.

      الديدان الداخلية وأهمها الديدان الورقية، الشريطية، الاسطوانية وشوكية الرأس وهذه الطفيليات تؤدى فى بعض الأحيان إلى نقص كبير فى معدلات نمو الأسماك وعدم زيادة وزنها مما ينتج عنه زيادة فى استهلاك العلائق.

 الأمراض الميكروبيولوجية :

تشمل على مجموعات مختلفة من الأمراض أهمها :

      مجموعة الأمراض الفطرية :

  مرض الصبرولجينيا (Saprolegniosis)، والذى تم عزله من المزارع السمكية، وتم انتشاره إلى اسماك نهر النيل مما يعد خطراً كبيراً على الثروة السمكية.

  مرض تعفن الخياشيم تسبب نفوقا بالاختناق يصل إلى 80% من الأسماك فى فترة لا تتعدى عدة أيام وذلك بسبب انسداد الأوعية الدموية للخياشيم .

  مرض الكانديدوميكوزس " Candidomycosis" تصيب الأسماك وخاصة لتلك التى تتعرض للتلوث بالمخلفات العضوية فى مياه الترع وبعض المزارع السمكية مما يؤدى إلى فقد العديد منها.

     مجموعة الأمراض التى تسببها سوء تخزين العلائق :

مثل مرض الاسبريجيلاس، وتؤدى الإصابة بالمرض إلى ظهور وتكون أورام فى الأعضاء الداخلية خاصة الكبد.

     مجموعة الأمراض البكتيرية :

   مرض التسمم الدموى بالايرموناس المتحرك (Motile Aeromonas Septicaemia MAS)، ويؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك المصابة.

    الأمراض التى تسببها الإصابة بالميكروبات العنقودية والسبحية والواوية وغيرها.

    مجموعة الأمراض التى تسببها عوامل غير الكائنات الدقيقة (الغير المعدية) :

    الأمراض الناتجة عن التلوث البيئى للمياه الداخلية والخارجية والمبيدات الحشرية ومنتجات البترول.

    أمراض النقص الغذائى والمؤثرات الميكانيكية أثناء تداول الأسماك وأطوارها المختلفة داخل المزارع السمكية

الأسماك والصحة العامة للإنسان :

لقد تم اكتشاف العديد من الأمراض المشتركة بين الإنسان  والثدييات آكلات الأسماك من جهة والأسماك من جهة أخرى.

     الأمراض الميكروبيولوجية:

    تلعب الأسماك دوراً كبيراً فى نقل الأمراض للإنسان، وذلك نظراً للدور الذى تلعبه كعائل ناقل فى الوقت التى لا تتأثر الأسماك بهذه الميكروبات نظراً لمقاومتها الشديدة لها ولا تحدث أى أمراض فيها مثل الكوليرا, السالمونيلا المسببة للتيفويد والشيجيلا والفيروسات المختلفة وأهمها شلل الأطفال.

    أن هناك مجموعة من الأمراض البكتيرية التى تصيب الأسماك ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان والحيوان مثل الايروموناس والسيدوموناس، والتى تسبب حالات النزلات المعوية والتهاب عضلة القلب فى الإنسان والإجهاض فى الأبقار.

    الأمراض الفطرية التى تصيب الأسماك وتنتقل للإنسان وتحدث العديد من الأمراض مثل فطر الكانديدا التى تسبب التهابات حادة فى بعض أجزاء الجسم، وكذلك فطر الاسبيروجيلاس الذى يفرز سموم فطرية مؤدية إلى حالات التسمم وظهور بعض الأورام فى الإنسان والحيوان.

     الأمراض الطفيلية:

تقوم بعض الأسماك بدور العائل الوسيط لبعض الديدان

    الديدان الورقية (الهيتروفيس هيتروفيس)، وتسبب بعض الاضطرابات المعوية فى الإنسان وبطء النمو فى الأطفال.

    الديدان الشريطية مثل دايفيلوبوسريم لاتم وتسبب الإصابة بالهزال والضعف العام فى الأفراد المصابة.

    الديدان الاسطوانية مثل ديدان  الاينساكس Anisakis  وهى تعتبر من اخطر الديدان بالنسبة للإنسان فهى تستطيع الوصول إلى أى عضو خلال جولتها فى الجسم مثل العيون محدثة أضرارا بالبصر، وقد تصل إلى المخ أو الكبد.

     أمراض التسمم الغذائى :

تحدث هذه الأمراض للإنسان نتيجة لتعرضه للعديد من السموم مثل :

    سموم بعض الميكروبات (البكتريا العنقودية والسالمونيلا) وسموم بعض الفطريات مثل فطر الاسبيرجلاس والتى تتواجد بالأسماك المصابة.

    سموم بعض المبيدات الحشرية التى تتراكم فى أنسجة الأسماك.

    وتلعب الأسماك أيضاً دور هام فى التأثير على الصحة العامة نتيجة تراكم بعض المعادن الثقيلة فى أنسجتها مثل الرصاص, الزرنيخ, الزئبق والناتجة عن تلوث المياه بالصرف الصناعى الناتج من المشروعات الصناعية.

   هل تستطيع الأسماك أن تحل محل اللحوم كمورد للبروتينات؟

    الأسماك تعتبر مصدر ومورد هام للبروتينات بل قد تتميز عن اللحوم بما تحتويه من كميات ضخمة من الفوسفور، وبما تحتويه من فيتامينات، ولكن إذا أردنا الاقتصار على الأسماك كمورد للبروتين الحيوانى فلابد من إكمالها بالكبد واللبن بالإضافة إلى الخبز والفاكهة والخضراوات.

أهمية تناول الأسماك للإنسان :

    مصدر هام ورخيص للمواد البروتينية والفسفور.

    تقوى الذاكرة فى الأشخاص المصابين بضعف فى ذاكرتهم وذلك لما تحتويه الأسماك من فسفور والذى يعتبر مقويا للمخ

الحساسية الناتجة من تناول الأسماك :

هناك أشخاص تظهر عليهم أعراض الحساسية بعد تناول الأسماك  ولكنها فى الواقع ليست سوى ظاهرة من ظواهر الحساسية إذ يدخل بروتين السمك فى معركة مع البروتين الموجود لدى الشخص وقد حلت هذه المشكلة طبيا عن طريق إقامة التوازن اللازم بين قدرة المريض على المقاومة وبين تأثير البروتين فيه.

يجب أن تعلم :


·         إن الأسماك التى تكثر فيها الدهون تعالج الصمم !! بعد دراسة أجريت على سكان الإسكيمو وجد أن الأسماك التى تكثر فيها الدهون تحتوى على مواد كيميائية تساعد على خفض الشحوم والكوليسترول الضار فى الدم كما تساعد على قلة احتمال انسداد الشرايين القلبية، ولقد أثبتت الدراسة أن توفر فيتامين (د) بكثرة فى السمك تؤثر بالإيجاب على قوقعة الأذن التى تعتبر أهم أعضاء السمع.

        إن زيوت الأسماك تعالج أمراض القلب!! أثبتت التجارب التى أجراها فريق بحثى من علماء أمريكا أن زيوت الأسماك تشكل أكبر قوة لمعالجة أمراض القلب والوقاية منها اكثر من أى غذاء آخر، وذلك باكتشاف العلماء أن زيت السمك يحتوى على بعض العوامل التى تقاوم الجلطات الدموية التى تسد مجرى الأوعية الدموية، كما لاحظ العلماء أيضا أن زيوت الحيوانات البحرية تخفض نسبة الكوليسترول بنسبة 33%، وهى نسبة من شأنها تقليل الكثير من أخطار الأمراض القلبية كما تساعد على خفض ضغط الدم وزيادة سيوله الدم، ولهذا فهى تحمى الإنسان من تجنب الأزمات القلبية المفاجئة.

يجب أن تعلم انه يمكن تقسيم الأسماك حسب حالة الطهى إلى:

·         أنواع صالحة للسلق مثل الشال, القرموط, اللبيس, وقشر البياض.

·         أنواع صالحة للتسبيك (طواجن) مثل المياس والبورى.

·         أنواع صالحة للقلى مثل البلطى والبورى والمرجان.

·         أنواع صالحة للشى مثل البورى والدنيس.

وإذا كان نهر النيل هو المصدر الأساسي لإمداد المياه لكافة الأغراض ويمتد تأثيره إلى كافة المسطحات المائية عن طريق نظم الرى والصرف وحتى المصبات النهائية سواء فى البحر أو البحيرات (هناك 67 مصباً فى نهر النيل بداية من خزان

أسوان حتى القناطر الخيرية منها 22 مصبا صناعيا والباقى مصبات زراعية) ومروراً بمعظم أن لم يكن كل المزارع

السمكية، والتى تعتمد فى إمدادها بالمياه على مياه نهر النيل أو المصارف الزراعية وهذه المصبات تصرف إلى مجرى النهر حوالى 3 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف المحملة بالعديد من المخلفات والبقايا، والتى تضم مواد عضوية وزيوت وشحوم ومعادن ثقيلة وبقايا مبيدات ومخصبات ومنظفات إلى جانب مخلفات آدمية وحيوانية تصرف فى النهر ودون معالجة وهذه الحقيقة وحدها كافية لان نرفع أكف الضراعة إلى الله ونجأر بالشكوى والتنبيه لكافة المسئولين ولاندخر وسعا فى سبيل توعية كافة المواطنين لدرء هذا الخطر العظيم.

ومما سبق يتضح أن الاهتمام بالثروة السمكية هى من أبرز الحلول لتحقيق الأمن الغذائى إذا ما أحسن رعايتها والنهوض بها مع تطبيق العناية الصحية اللازمة لحماية الأسماك من الأخطار الناجمة من إصابتهابالأمراض وحمايةالمستهلك من الأمراض التى تنقلها الأسماك وذلك من خلال الأساليب العلمية المناسبة، وإذا كان الإنتاج السمكى يعطى عائدا يقدر بنحو 6 مليارات جنيه فإن وضع حلول عاجلة لمشاكل البحيرات المصرية (قارون, إدكو, المنزلة,التمساح, البردويل ,...) يمكن أن يضاعف هذا العائد لتصبح الثروة السمكية أحد اوائل مصادر الدخل القومى المصرية

المصدر: الدكتور/ الفونس فخرى بسطاوروس

وتقسم المزارع السمكية حسب نوعية المياة إلى :
      مزارع مياه الصرف:ـ
تستمد هذه المزارع مياهها من المصارف التى تصرف على بحيرات مثل المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط ، لذا تنتشر هذه المزارع بجانب بحيرات نهاية الرى .

    مزارع المياة العذبة:ـ
تعد أفضل أنواع الاستزراع السمكى ، حيث تتوافر الأسماك التى تصلح لهذا النوع من التربية ، كما أنها تعطى نمواً أفضل .

      مزارع المياة المالحة:ـ
ينتشر هذا النوع من المزارع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين بحيرة المنزلة والبحر المتوسط وشمال بحيرة البرلس والساحل الشمالى بجوار دمياط ، حيث يعتمد هذا النوع على مياه البحر . ويعقد الأمل على هذا النوع فى تنمية المزارع السمكية فى المستقبل ، وبخاصة على سواحل البحر الأحمر وسيناء والساحل الشمالى

      مزارع المياه الشروب:ـ
والمياة الشروب هى خليط من المياه المالحة والعذبة ، ويننشر هذا النوع من المزارع فى المناطق الشمالية على جوانب بحيرات المنزلة والبرلس و إدكو ومريوط .

      مزارع حقول الأرز:ـ
هى نوع من المزارع الموسيمية ، يتم فى حقول الأرز ، حيث يسوق فائض الإنتاج بغرض تحقيق ربحية مناسبة للمزارعين . ومن المعروف أن حقول الأرز ينتج فيها البلانكتون بكميات كبيرة ، مما يجعلها خصبة ومصدر غذائى جيد للسمك ، وهو ما يساعد على إنتاج بروتين إضافي . ويتم زراعة الأسماك صاحبة القدرة على تحمل ظروف المياه الضحلة وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الأكسجين ، كالبلطى والمبروك والقراميط . وينبغى استخدام طرق مقاومة بديلة عن المبيدات ، حيث يؤدى الإفراط فى استخدام المبيدات فى حدوث مشاكل فى المزرعة .
الشروط الاساسية الواجب توافرها لإنشاء مزرعة سمكية

·         مصدر للمياه الخالية من التلوث ، ويمكن استخدام مياة الآبار أو العيون ، كما يمكن استخدام مياةالترع والأمطار . ويمكن تقدير كمية المياة التى تحتاج إليها المزرعة من المعادلة التالية :

·         مساحة الأحواض × عمق المياة بالأحواض ) +  نسبة الفقد اليومى × مدة التربية)  .

·         الموقع المناسب للمزرعة ، حيث يراعى اختيار موقع قريب من مصادر المياه.

أولا - المزارع السمكية:ـ

عبارة عن أحواض توضع فيها الزريعة السمكيــة داخل المياة المناسبة لمعيشتها ، وقد تكون خرسانية أو ترابية القاع وتسمح الأحواض بالتحكم فى دخول وخروج المياة وإمدادها خلال مراحل التربية والنمو بالتغذية والرعاية المناسبة لعددالأسماك بها .

تختلف طرق رعاية الأسماك داخل الأحواض على النحو التالى :

·         أحواض وحيدة النوع:ـ

وهى أحواض يربى فيها نوع واحد من الأسماك وغالباً ما تكون من الأنواع التى تتغذى على البروتينات الحيوانية كالثعبان والقراميط ، كما أنه من الممكن تربية أنواع أكلة للعشب أو متعددة التغذية ، وأفضل الأسماك لهذه الطريقة المبروك والبورى والبلطى واللبن .

·         أحواض متعددة الأنواع:ـ

وهى أحواض تتسع لأنواع مختلفة من السمك ، قد تختلف معاً فى العمر ، ومن أمثلة ذلك المزارع التى يربى فيها أنواع البلطى والمبروك بأنواعه والقراميط والبوري مثلا او بعض منهم.

·         أحواض الرعاية المكثفة:ـ

هى أحواض صغيرة تستخدم فيها الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة ، حيث يتم التخطيط لإنشاء الأحواض واستخدام الأعلاف الصناعية عالية القيمة والمياه المتجددة التى يتم تزويدها بالأكسجين ، وتنقية مياه الصرف ويتكلف هذا النوع من الأحواض مبالغ كبيرة ، لكنه فى المقابل يحقق ربحاً وفيراً. ويعيب هذا النوع فقط ، ما يرافقه من أعطال فنية أو ما قد يصيب الأسماك من أمراض . ويستخدم هذا النوع من المزارع فى البلدان الصناعية المتقدمة لإنتاج أسماك ذات قيمة تسويقية عالية مثل السلمون والتراوات والثعبان والقرموط . ويتميز هذا النوع من الأحواض بكثافة التخزين السمكى .

·         أحواض الرعاية المنتشرة:ـ

هى أحواض ذات كثافة تخزينية منخفضة ، كما تتميز بانخفاض معدل الإنتاج بالنسبة لوحدة المساحة . وتتغذى الأسماك فيها على الغذاء الطبيعى . و لا يعانى هذا النوع من الأحواض من مشكلة جودة المياه ، كما أنه لا يلزمه رأس مال كبير . ويتوافق مع البلدان الفقيرة ، حيث يعد مصدر متوسط من حيث توفير الإنتاج السمكى ، وفرص العمل .

·         أحواض الرعاية شبه المكثفة:ـ

هى أحواض تستخدم تقريباً فى كل البلدان لانتاج أنواع الأسماك أكلة العشب ومتعددة التغذية . وتحصل فيها الأسماك على غذائها من الغذاء الطبيعى والإضافات من المخلفات النباتية والحيوانية ، ويمكن استخدام الأسمدة لزيادة الإنتاج.

ويعد هذا النوع مناسباً لزيادة معدلات إنتاج السمك فى الدول النامية .

ثانياً - الأقفاص السمكية العائمة:

إحدى وسائل تربية الأسماك فى بيئتها الطبيعية ، ويستخدم فيها قفص أو صندوق عائم يتكون من إطار خشبى وشبك وغزل يحتوى على الزريعة المناسبة لنوع المياه سواء أكانت لبحر أو نهر ، حيث يتم تقديم التغذية المناسبة وبشكل مستمر للأسماك . جاءت فكرة الأقفاص العائمة من خلال البحث عن طرق للاستزراع السمكى أقل تكلفة وعلى درجة عالية من الكفاءة يمكنها أن تحقق عائداً مجزياً فى نفس الوقت ، وقد بدأت الفكرة فى بلاد الشرق الأقصى باستخدام وسط مائى طبيعى وبأى خامات متوافرة لتصنيع الوحدات العائمة .

العوامل التى يتوقف عليها الإنتاج:

·         حجم القفص.

·         العمق تحت القفص وسرعة تيار الماء .

·         نوع السمك المراد تربيته.

·         حجم وعدد الإصبعيات التى يتم تربيتها فى القفص .

كيفية استخدام الأقفاص العائمة :

·         يشترط فى تربية الأسماك باستخدام الأقفاص العائمة أن تكون فى درجة حرارة تتراوح من 20 الى 40 درجة مئوية ، وأن تكون بعيدة عن التيارات المائية كالأمواج الشديدة ، وتثبت الشباك فى الشاطئ أو بالمسطح المائى ، وتوضع فى أماكن بها مياة جارية خالية من التلوث ، لكن شريطة ألا تعوق مجرى الماء ، وبخاصة فى الترع المستخدمة فى رى الأراضي الزراعية .

·         وتوضع الأقفاص فى المياه ، بحيث تكون على ارتفاع من 10 الى 15 سم من سطح الماء حتى يسهل متابعة الأسماك دون السماح لها بالقفز خارج القفص ، وأن تكون على عمق لا يقل عن 1.5

·         يتم تغطية الأقفاص عند سطحها بشباك من النايلون وترك فتحة لوضع الغذاء منها ، مع الحرص على سلامة الشباك من التمزق حتى لا تتسرب الأسماك منها.

·         ينبغى تنظيف الأقفاص بشكل دورى بإزالة العوالق التى تعلق بها سواء أكانت من النباتات المائية أو الطحالب التى تعيش فى الماء ، ومن المعروف أن هذه العوالق تتسبب فى إعاقة جريان الماء والأكسجين

ضوابط وضع الزريعة فى الأقفاص:

تتم عملية وضع الزريعة فى الأقفاص فى شهر مايو أو أبريل ، حيث تستمر فترة النمو حتى شهر أكتوبر ونوفمبر ،

وذلك حسب ظروف المكان ، وكذلك درجة الحرارة ، وتختلف كثافة الزريعة المضافة للأكياس بحسب نوع السمك وجودة المياة ، حيث تتراوح ما بين 100 – 500 سمكة / م3 ، وفى حالة الكثافة العالية ، تحتاج يتم فردها وتوزيعها حتى تصل الى 100 سمكة /م3

على أن يتم الالتزام ببعض الضوابط الضرورية فى عملية النقل من المفرخات :

·         يتم النقل فى الصباح الباكر لتجنب درجة الحرارة .

·         يتم النقل من أقرب موقع لتقصير مساحة النقل .

·         توضع الزريعة فى أكياس بلاستيكية مملؤة الى الثلث بالماء ، على أن يملء الفراغ المتبقى بالأكسجين .

·         يتم النقل بواسطة سيارات مجهزة بغطاء يقيها من حرارة الشمس.

·         توضع الأكياس فى البيئة الجديدة معلقة أو طافية فى الماء لحوالى 15 دقيقة حتى تتعادل درجة حرارة الكيس مع درجة حرارة الماء .

·         يتم غمر الكيس تحت سطح الماء بشكل تدريجى حتى تخرج الزريعة أيضاً بشكل تدريجى .

مميزات تربية الأسماك فى الأقفاص العائمة :

انخفاض التكلفة .

·         تتوائم مع أى مسطح مائى كالبحار أو البحيرات أو الترع أو المصارف أو القنوات .

·         تعد الوسيلة الأفضل لتربية سمكة البلطى من ذلك النوع المفرط فى التكاثر والتى تزيد أعدادها على   حساب الحجم.

_تساعد الأقفاص على فقدان البيض من الشباك ، حيث تظل الاصبعيات والأسماك فقط .

_    تساعد الأقفاص العائمة على حماية الزريعة من الطيور والأسماك المفترسة .

_     سهولة نقل الأقفاص لأماكن أخرى أفضل فى حالة إذا ما كان ذلك مطلوباً .

_     التسويق يتم داخل الأقفاص وبدون أية مساومات خوفاً من فساد الأسماك .

_   يتيح هذا الأسلوب متابعة ومراقبة النمو والكشف الدورى على الأسماك .

الأنواع التى يفضل تربيتها فى الأقفاص

يعد السمك البلطى الأفضل بالنسبة للتربية داخل الأقفاص ،كما أنه يصلح للتربية داخل الأقفاص كل من سمك المبروك والقراميط ، وهى جميعاً من أسماك المياه العذبة . ويفضل البلطى ، نظراً لسرعة نموه ، وبالنسبة لأسماك المبروك الفضى فيعيبها أنها كثيرة الحركة ومن عاداتها القفز المستمر داخل المياه ، بالإضافة الى أنه قد يتسبب فى تمزيق الغزل ،

وهو ما قد يؤدى لفقدان أعداد كبيرة منها ، وللتغلب على هذه المشكلة يفضل جعل الشباك مزدوج ، أما سمكة المبروك العادى فهى سمكة قاعية تتغذى على العوالق والكائنات الموجودة فى القاع ، لذا فإن الأقفاص العائمة لا تعد بيئة مناسبة لها .

التغذية:

ينبغى عند تغذية الأسماك فى الأقفاص العائمة ، تقديم العليقة الصناعية بحيث تكون مقبولة ، وذات حجم مناسب للأسماك الموجودة فى الأقفاص ، وأن تكون لها كفاءة تحويلية عالية ، ويراعى توافرها على النطاق المحلى ، وأن تكون قليلة التكلفة ، كما أنه لابــــد من استخدام نظام الغذايات لتقليل الفاقد من العليقة ، ومن الجدير بالذكر معرفة أن 60%من المصاريف تشمل التغذية . وتقدم العليقة بناء على عدة عوامل ، مثل درجة الحرارة ، نسبة الأكسجين فى الماء، عمر السمك ، حجم السمك .

التغذية اليدوية:

ينبغى تحديد ميعادين لتقديم العليقة للأسماك داخل الأقفاص ، حتى تتعود الأسماك على مكان وميعاد ثابت لتقديم الغذاء ، على أن يكون الأول فى الصباح الباكر والثانى بعد الظهر . ويجب أيضاً تحديد الكمية المضافة

بشكل دقيق ، ويفضل أن يكون ذلك حسب متوسط وزن الأسماك ، على أن تضاف على فترات بسيطة فيما بينها ، حيث أن زيادة الغذاء قد تؤدى لحدوث فاقد فى الماء ، كما أن تحلل هذا الفاقد غالبا ما سوف يؤثر على نسبة الأكسجين الموجودة فى الماء .

التغذية الآلية:

تنقسم الغذايات الآلية الى قسمين ، الأول مستمر يعمل على مدار اليوم بمعدل ثابت ، ويفضل استخدام هذا النوع مع الأسماك الصغيرة ، أماالنوع الثانى فيعمل فقط عندما يتم رفع جزء خاص بالغذاية ، حيث يعطى الكمية التى تم ضبطه عليها كى يعطيها.

المصدر: موقع الزراعة اليوم .

القاهرة:

توصل عدد من الباحثين وعلماء الأحياء المائية بجامعة عين شمس من خلال العديد من الدراسات إلى إمكانية الاستفادة من استاكوزا المياه العذبة فى قدرتها على التهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا، مما يوفر على الدولة ملايين الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا.

ويعد هذا الاكتشاف هام جداً كون الاستاكوزا ظلت لسنوات طويلة مشكلة تؤرق الصيادين وتقطع الشباك وتتغذى على الأسماك الصغيرة، مما سبب العديد من الخسائر فى الثروة السمكية وكذلك تدمير أنظمة الرى فى عدة مواقع بدلتا النيل بسبب مخالبها والانفاق التى تحفرها على جانبي الترع والمصارف مما أنعكس سلبياً على الزراعة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".

وقد أثبتت التجارب المعملية التى أجراها الباحثون برئاسة الدكتور مجدى توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس على الاستاكوزا  قدرتها على إلتهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا وهو مايعنى توفير ملايين الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا.

كما اثبتت الدراسة أن المناطق التى تنتشر فيها الاستاكوزا بكثرة فى النيل تشهد أدنى معدلات لوجود هذه القواقع والإصابة بالبلهارسيا، بالإضافة إلى كونها مصدر آمن وصحي للبروتين الحيواني رخيص الثمن مقارنة بجمبرى البحر مماقد يساعد على حل مشكلة أسعار الغذاء المرتفعة فى مصر.

وتوصلت الدراسة إلى إمكانية استغلال الهيكل الخارجى والقشرة المتبقيةمن الحيوان كعلف للطيور والأسماك لما تحتويه من نسب عالية من البروتين والدهون والمعادن والكالسيوم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إبدء الكتابة للبحث ثم أنقر enter