العوامل البشرية المؤثرة في الانتاج الاقتصادي؟
العوامل البشرية
المؤثرة في الانتاج الاقتصادي
ان استغلال الانسان لموارد البيئة يرتبط بعنصرين هامين:ـ
1- نوع هذه البيئة .
2- حالة الانسان من
حيث نشاطه وحضارته وتقدمه.
والظروف الطبيعية
وطبيعة الموارد تفرض امكانات العمل وتحدده والانسان يختار شكل الاستغلال النهائي
وفق خصائصه البشرية والاجتماعية وارتباطاته الدوليه وتبعاً لحاجاته ورغباته
المختلفة التي هي اساس الانتاج فهناك عدة عوامل تؤثر في الانتاج غير ان الانسان هو
العامل الاول الذي يؤثر في هذا الانتاج ويختلف هذا التأثير باختلاف الانسان نفسه
من منطقة الى أخرى من حيث الكثرة أو القلة ومن حيث مستواه العلمي والتكنولوجي
ومستوى معيشته مثال:( الفحم في الصين – الفحم في غرب أوروبا و USA ، سكان اقليم البمبامس السابقين الهنود ، الآن مزارع واسعة لتربية
الماشيه ) مفهوم العوامل البشرية يضم كل مايتصل بالانسان ورغم تداخل هذه العوامل
الا اننا نقسمها الى ثلاثة مجموعات:ـ
- عوامل اجتماعية ،
- عوامل حضـــــارية ،
- عوامل اقتصادية.
أ- العوامل الاجتماعية ::-
1) السكان توزيعهم الجغرافي واختلاف كثافتهم.
2) مستوى معيشة السكان.
3) النظم الاجتماعية والعادات والتقاليد.
4) التوازن بين الزيادة السكانية و الانتاجية .
ب- العوامل الحضارية :-
1) التطور العلمي والتقدم التكنولوجي.
2) العقيدة الدينية .
3) السلالة.
4) اللغة.
ج ـالعوامل الاقتصادية :-
1) النقل والمواصلات
2) رأس المال
3) التدخل الحكومي والارتباطات الدولية
4) السوق
أ) العوامل الاجتماعية :-
1 ) السكان توزيعهم الجغرافي واختلاف كثافتهم وتركيبتهم
الانسان هو العامل الرئيس الذي يشكل جميع الموارد فهو المنتج والصانع
والموزع والمستهلك للموارد ويأتي تأثير الانسان في الانتاج عن طريق اختلاف توزيعه
في العالم او اختلاف قدراته وامكاناته ، واختلاف توزيع السكان يعني اختلاف في
القوى العاملة كما يعين اختلاف في القوى الاستهلاكية فالمناطق الكثيفة السكان
تتمتع بتوفر القوى العاملة وبالسوق الاستهلاكية أكبر من المناطق قليلة السكان (هذا
سبب في ظهور الزراعة الواسعة في المناطق القليلةالكثافة السكانية، الزراعة الكثيفة
في المناطق الكثيفة السكان) ومن هنا كان لتوزيع السكان اثره في الانتاج الزراعي من
حيث نظام الانتاج وتوزيع المحصول ( نظام الانتاج أي زراعة واسعة أو
كثيفة"انظري محاضرة الزراعة في أنماط النشاط الاقتصادي" )
وتؤدي الكثافة السكانية المرتفعة الى صغر الملكية الفردية وانخفاض مستوى
المعيشة والمقدرة الشرائية ولذلك تسعى هذه المناطق الى تنويع الانتاج حتى لاتكون
الزراعة حرفتها الرئيسة وذلك لمواجهة الزيادة السكانية التي لاتتفق ورقعة الارض
الصالحة للزراعة كما يحدث في اليابان ودول غرب أوروبا كما يؤثر تركيب السكان من
حيث السن على الانتاج وكلما ارتفعت نسبة السكان في هذه المرحلة من العمر ( قوى
العمل تنحصر بين 15-60 سنة ) كلما ارتفعت نسبة قوى العمل من جملة السكان وبالتالي
كان ذلك عاملاَ لزيادة الانتاج ويعزى سبب اختلاف التوزيع الجغرافي للسكان وكثافتهم
من مكان الى آخر الى ،
ثلاث مجموعات من العوامل الرئيسية :ـ
ثلاث مجموعات من العوامل الرئيسية :ـ
1- تاثير الظروف المناسبة وموقع الاقليم ( اتصاله أو انعزاله ) وتضاريس سطح
الارض
2- مدى وفرة الموارد الطبيعية بالاقليم ويقصد بها مدى غنى الاقليم بالخامات
المعدنية ووفرة المياه والتربة الصالحة للانتاج الزراعي وطبيعة النباتات وانواع
الحيوانات
3- تأثير تقدم الإنسان التكنولوجي والحضاري ومقدرته على استخدام الآلات
والأدوات ووصوله إلى درجة الاستقلال الاقتصادي الأمثل للموارد وفي ضوء هذه
المؤثرات في الكثافة السكانية يمكن تقسيم العالم من حيث الكثافة السكانية الى
مايلي :-
1) مناطق ( أقاليم ) نادرة السكان
2) مناطق ( أقاليم ) قليلة الكثافة السكانية
3) مناطق ( أقاليم ) متوسطة الكثافة السكانية
4) مناطق ( أقاليم ) مرتفعة الكثافة السكانية
2- مدى التوازن بين الزيادة السكانية والزيادة الانتاجية :
أدى استمرار ازدياد سكان العالم بشكل مضطرد الى محاولة البحث عن مدى
التوازن بينها وبين الزيادة الانتاجية خاصة ان هذه الزيادة موجودة في دول نامية
تعاني من مشكلة عدم كفاية مواردها بينما هناك دول في العالم لاتعاني من هذه
المشكلة حيث تمتلك موارد تفيض عن حاجتها في الوقت الذي ينخفض فيه معدل زيادة
السكان بها وقد ادت الزيادة السكانية الكبيرة في دول آسيا وأفريقيا وأمريكا
الجنوبية ( اللاتينية ) الى استهلال معظم انتاجها الزراعي محلية ويمكن حل مشكلة
الغذاء في الدول النامية باتباع سياسة تنويع الانتاج الاقتصادي لامتصاص العمالة الزائدة
في الزراعة وذلك عن طريق التصنيع وزيادة رقعة الاراضي المزروعة بالتوسع الافقي.
3- مستوى معيشة السكان :-
( أثر مستوى المعيشة واضحاً في سوق الاستهلاك وفي الانتاج وكمية )
يعني مستوى المعيشة المرتفع زيادة الطلب على بعض السلع وهذا يؤدي الى زيادة
انتاج هذه السلع وقد لايقتصر تأثير مستوى المعيشة على الانتاج في الدولة نفسها
وانما قد يتعداها احياناً الى دول اخرى وهذا من شأنه ان يزيد انتاج هذه السلع في
الدول المصدرة لمواجهة الطلب المتزايد عليها ،وارتفاع مستوى المعيشة في البلاد
المتقدمة يجعل بعض السلع الكمالية سلعاً ضرورية وتوفير كل هذه المتطلبات المتزايده
يستدعي مزيدا من الانتاج حتى يمكن تزويد الانسان بكل حاجاته التي تتفق ومستواه
الحضاري الذي بلغته.
4- النظم الاجتماعيه والعادات والتقاليد :-
للنظم الاجتماعية أثر كبير على الانتاج الاقتصادي فبعض المجتمعات البدائية
تعتمد في انتاجها على نظام الاسرة وتهدف فقط الى الاكتفاء الذاتي وبعض المجتمعات
الرعوية يسودها النظام القبلي وملكية الأرض مشاع بين القبلية باختلاف المجتمعات
الزراعية التي يسودها الملكية الفردية للأرض أو تصبح الدولة هي المالكة الأرض
وللمجتمع دور كبير في تحديد نوع الحرف او العمل فبعض المجتمعات تحتقر العمل
الزراعي او العمل اليدوي والصناعة أيضًا نوع الزي يسود المجتمع يحدد انتاج نوع
معين من المنتجات تتفق وهذا الزي من حيث النوع والالوان وذلك لارضاء اذواق
المستهلكين ( الثوب السعودي – الغترة – العباية ) اعتماد بعض الشعوب على انواع
معينة من الغذاء ( كالارز ) تقوم بعض الدول بإنتاج الأرز خصيصاً من اجل تصديره
للدول المستهلكة لهذا المحصول.
ج ـالعوامل الحضارية :-
التطور العلمي و التقدم التكنولوجي:
يساعد التقدم العلمي والتكنولوجي على استغلال الموارد الطبيعية الاستغلال
الاقتصادي الامثل لها وبفضل ذلك استطاع الانسان ان ينتقل من حرف الجمع والالتقاط
البدائية الى الحرف الاخرى المتطورة ،مثال( البترول استعمال الهنود الحمر له علاج
الامراض – حالياً مشتقات البترول من المنتجات التي يحتاج لها الانسان )
وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي عمل الانسان على
1- كشف معادن جديدة وزيادة الانتاج من المعادن الحالية
2- التوسع في استخدام موارد القوى ( المياه الجارية – الطاقة الشمسية -
النووية )
3- استصلاح مساحات واسعة من الصحاري وبناء السدود والخزانات وشق الانفاق
وحفر القنوات الملاحيه0
4- اختراع الالات التي تقوم مقام الكثير من الايدي العاملة
5- ربط اجزاء العالم ببعضها باستخدام وسائل المواصلات المختلفة 6- اختراع وسائل التبريد للاستفادة من موارد البلاد النائية وذلك بنقلها
الى كافة انحاء العالم ( اسماك اليابان – لحوم استراليا )
2- العقيدة الدينية :-
العقيدة الدينية ذات اثر هام في الانتاج الاقتصادي وفي السياسة الحكومية
بوجه عام كما يؤثر في سلوك الناس واسلوبهم في الحياة مثال :- نظرة الهندوسي الى
البقرة نظراً تقديس حيث لايذبحونها المسلمون لايأكلون لحم الخنزير لذلك اختفى
انتاج هذا الحيوان في المجتمعات عيد الاضحى الطلب الحاد على انواع الماشية
لبس الاحرام – المسيح العطلة الأسبوعية الأحد – اليهود الاثنين – المسلمون
يوم الجمعه
3- السلالة :-
للتعصب الجنسي والعنصري اثره في الانتاج الاقتصادي فقد يؤدي في بعض الاحيان
الى الاضطرابات والتفرقة في مستوى الاجور والمعيشة ومايترتب على ذلك من اثر في
مستوى الانتاج الطبيعي وحرمان بعض السكان من فرص العمل المتاحه لغيرهم من
المواطنين كما يحدث في جنوب أفريقيا سابقاً مثال : الواسطة
4- اللغة :-
تلعب اللغة دوراً هاماً في الاختلاف الحضاري بين الناس وأهمية اللغة بين
المجموعات المعزولة تبدو بوضوح فقلة المواصلات تضع حاجز بين هذه المجموعات وغيرها
ليس فقط من الناحية التجاريه بل من حيث الاهتمام والالتحام بصفة عامة اذ يمثل
اختلاف اللغة عائقاً لنقل التكنولوجيا والتقدم العلمي والنشاط الاقتصادي ضمن
المألوف أن نجد المجموعات المنعزلة لغوياً مختلفة اقتصادياً ومن امثلة الأثر
الايجابي لتعليم لغات غير اللغة الأم : المسلمون وماقاموا به من ترجمة الكتب
اليونانية والحضارات الاخرى
- اساس النهضة في اوروبا نشاط حركة الترجمة وخاصة طلاب العلم القادمين من
اوروبا للدراسة في الاندلس
- في الوقت الراهن الفرص الوظيفية افضل لمن يتكلمون اكثر من لغة
ج ـالعوامل الاقتصادية :-
1- السياسات الحكومية وللارتباطات الدولية والامن الدولي :-
للسياسات الحكومية دور فعال في الانتاج الاقتصادي فكثيرا ماتسن حكومات بعض
الدول قوانين جمركية خاصة تهدف الى حماية منتجاتها المحلية من منافسة مثيلتها
الاجنبية وقد تلجأ بعض الدول الى فتح اسواقها المحليه للدول الاخرى الى تقبل
معاملتها بالمثل وتضطر بعض الدول الى تثبيت اسعار محصولها او انتاجها الرئيسي اذا
ماتعرضت هذه الاسعار للهبوط وهو مايعرف بسياسة تعزيز الاسعار ( وفيها تثبت الدول سعر
البيع او تقوم بشراء المحصول او الانتاج وتخزينه ثم تصريفه بعد ذلك في الاسواق )
وقد تتدخل الدولة في المجال الزراعي بوضع دورة زراعية خاصة تهدف الى تخصيص
مساحات محددة لانتاج محاصيل معينة وتتدخل الحكومة ايضاً في المجال الصناعي عن طريق
تشجيع القطاع الخاص او اتباع سياسة التوجيه الصناعي برسم سياسات صناعية معينة تنفذ
وفق برنامج زمني محدد وقد تتبع الحكومة النظام الرأسمالي او النظام الاشتراكي وقد
ترتبط الدولة باتفاقيات او ارتباطات دوليه تؤثر في انتاجها الاقتصادي فقد تنضم الى
تكتل اقتصادي معين من امكانية استغلال مواردها ويعمل على توسيع اسواق تصريف
منتجاتها ويسهل تبادل الخبرات والمهارات مما يؤثر بغير شك في نوعية الانتاج وكميته
وقد تعقد الدوله اتفاق خاص تحصل بمقتضاه على قروض او معونات خاصة تزيد من قدرتها
الانتاجية ، وتلجا بعض الدول في سبيل تنظيم نظامها الاقتصادي ولضمان تصريف
منتجاتها والحصول على حاجتها الى عقد اتفاقيات ومعاهدات تجارية وقد يكون ثنائياً
بين دولتين او اقليمياً كما هو الحال في اتفاقية السوق الوروبية المشتركة وهناك
اتفاقيات عالمية تقضي بتخصيص حصص معينة من للإنتاج والتصدير لكل دولة وفق سعر محدد
ومن هذه الاتفاقيات اتفاقية القمح الدولية 1948م ن اتفاقية اوبك1960م
2- رأس المال :-
يمثل وسيلة رئيسة تعمل على تحقيق الانتاج وزيادة كميته وتحسين نوعيته ويقصد
برأس المال النقود ( رأس المال الحر ) وادوات الانتاج من الآلات والمنشآت المختلفة
والخبرات والمهارات وشبكات ووسائل النقل وتزداد الحاجة الى رؤوس الاموال كلما
تعقدت الحرف الانتاجية وتعددت مطالب الانسان ( في المجتمعات البدائية حيث الجمع
والالتقاط لاتوجد حاجة لرأس المال ولكن مع تقدم الانسان الحضاري واحترافه حرفاً
أكثر تقدم أخذت هذه الالات تزداد تعقيداً مع تقدم الانسان الحضاري )تركز معظم رؤوس
الأموال الضخمة في الدول الغنية بأوروبا وامريكا الشمالية واليابان وذلك لعدة
اسباب اهمها انها كانت اسبق دول العالم في تطبيق الاساليب الصناعية الحديثة منذ
أواخر القرن 18 بالاضافة الى نشاطها الاستعماري القديم الذي ادى الى تحقيقها
ارباحاً خياليه وتصدر الدول الغنية جزءاً من ارباحها الى جهات العالم المختلفة
لاستغلال مواردها الاقتصادية وخاصة في آسيا وأفريقيا و أمريكا اللاتينية رقمية
نهاي استخراج هذه الموارد
3- السوق :-
يعد السوق من العوامل الهامة المؤثرة في الانتاج وتجدد حجم السوق بعدد
السكان ومستوى دخلهم فقد يكون تأثير السكان على الانتاج تأثيراً مباشراً كما يبدو
من تركيز زراعة الخضر والفاكهة حول المدن الكبرى وحاجة الانسان الى السلع
الاستهلاكية المختلفة تعني طلبه لهذه السلع وتعني ضرورة انتاجها في مناطق
الاستهلاك او قريباً منها ( ويمكن ملاحظة اثر السوق على الانتاج من قيام ضاعة
المنسوجات القطنية في لانكشير بالمملكة المتحدة ) وجود اسواق تايون – الصين –
الهند – باكستان (قيام هذه الصناعات في مناطق الاسواق )
4- النقل والمواصلات:-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق